دبي تنافس إسرائيل... في الصناعة العسكرية
طائرات حربية صناعة إسرائيلية
حيفا ــ فراس خطيب
أعرب مسؤولون في الصناعات الحربية الإسرائيلية، وخصوصاً الجوية، عن قلقهم نتيجة افتتاح «مركز ضخم» لتطوير الطائرات الحربية وترميمها في إمارة دبي في الإمارات.
وأشار مسؤولون إسرائيليون إلى أنَّ خطوة كهذه من شأنها أن «تلحق ضرراً جسيماً في مجال الصناعات الجوية والحربية الإسرائيلية»، مبينين أنَّ «الولايات المتحدة ودبي لن تتركا لإسرائيل ما تفعله في هذا المجال»، وخصوصاً بعدما أعلن مسؤولون في الشركة الإماراتية أنَّهم سيعملون في أسواق يعتبرها الإسرائيليون واقعة «في مناطق نفوذهم».
وقال مصدر مسؤول في الصناعات الجوية الاسرائيلية إن الشركة في دبي «ستدخل ساحتنا بشكل كبير ما سيلحق بنا خسائر مادية جسيمة».
ويذكر أنَّ هذا المركز من شأنه أن يضرب توسّع الصناعات الجوية الاسرائيلية في السوق الصينية، التي تعتبر من أضخم الأسواق التي تستوعب الصناعات الجوية. ويتخوف الاسرائيليون من أن تسيطر الشركة على هذه السوق. ويأتي هذا القلق أيضاً في ظل الأزمات المادية التي تعصف بالصناعات الجوية الإسرائيلية. فقد كشف الملحق الاقتصادي لصحيفة «يديعوت أحرونوت» أمس أن إدارة الصناعات الجوية الإسرائيلية صادقت على خطة عمل لإقالة أكثر من ألفي عامل.
وكانت الصناعات الحربية الاسرائيلية عانت في فترة العدوان الاسرائيلي على لبنان أزمة تسويقية حادة جدية تمثلت في إقدام عدد من «زبائنها العالميين» على إلغاء صفقات أبرموها مع الشركات الاسرائيلية لاقتناء آليات عسكرية، بعدما قام حزب الله بتفجير البارجة الحربية «ساعر 5» وتدمير عشرات دبابات «الميركافا» من النوع الحديث.
وتواجه الصناعات الحربية الإسرائيلية مشكلة أخرى، وهي أن تعبئة مخازن السلاح التي فرغت في حرب لبنان الأخيرة لن تساهم في تحسين أوضاعها. وقدّرت أوساط مسؤولة عنها أن الولايات المتحدة ستسعى لتعبئة هذه المخازن. وأشارت المصادر إلى أن «نيل هذه الأسلحة من أميركا وكأنها مجانية لن يكون بمثابة ضرر لنا فقط إنما لإسرائيل كلها». ومع هذا الوقت، أكّد المسؤول أن اسرائيل ستستمر باستعمال القنابل العنقودية الاميركية التي ضربتها في لبنان، على رغم «التعقيدات الدولية الناتجة من استعمالها».
ونشرت أسبوعية «ديفنس نيوز» الأميركية أن إسرائيل تخصص سنوياً مبلغ 9.44 مليار دولار للأمن. وأعدّت المجلة قائمة تبين من خلالها أن أميركا لا تزال تتصدر القائمة من حيث موازنتها للأمن، التي تصل إلى 518.1 مليار دولار، وتليها في المرتبة الثانية الصين التي تنفق 81.5 مليار دولار، وفي المرتبة الثالثة فرنسا بـ45 مليار دولار. وتبين أيضاً أن السعودية تقع في المرتبة الـ11 وتخصص موازنة للأمن مضاعفة لتلك التي تخصصها اسرائيل. وهي الدولة العربية الوحيدة التي تخصص موازنة للأمن أكثر من اسرائيل.
أخوكم سمير المقدم
طائرات حربية صناعة إسرائيلية
حيفا ــ فراس خطيب
أعرب مسؤولون في الصناعات الحربية الإسرائيلية، وخصوصاً الجوية، عن قلقهم نتيجة افتتاح «مركز ضخم» لتطوير الطائرات الحربية وترميمها في إمارة دبي في الإمارات.
وأشار مسؤولون إسرائيليون إلى أنَّ خطوة كهذه من شأنها أن «تلحق ضرراً جسيماً في مجال الصناعات الجوية والحربية الإسرائيلية»، مبينين أنَّ «الولايات المتحدة ودبي لن تتركا لإسرائيل ما تفعله في هذا المجال»، وخصوصاً بعدما أعلن مسؤولون في الشركة الإماراتية أنَّهم سيعملون في أسواق يعتبرها الإسرائيليون واقعة «في مناطق نفوذهم».
وقال مصدر مسؤول في الصناعات الجوية الاسرائيلية إن الشركة في دبي «ستدخل ساحتنا بشكل كبير ما سيلحق بنا خسائر مادية جسيمة».
ويذكر أنَّ هذا المركز من شأنه أن يضرب توسّع الصناعات الجوية الاسرائيلية في السوق الصينية، التي تعتبر من أضخم الأسواق التي تستوعب الصناعات الجوية. ويتخوف الاسرائيليون من أن تسيطر الشركة على هذه السوق. ويأتي هذا القلق أيضاً في ظل الأزمات المادية التي تعصف بالصناعات الجوية الإسرائيلية. فقد كشف الملحق الاقتصادي لصحيفة «يديعوت أحرونوت» أمس أن إدارة الصناعات الجوية الإسرائيلية صادقت على خطة عمل لإقالة أكثر من ألفي عامل.
وكانت الصناعات الحربية الاسرائيلية عانت في فترة العدوان الاسرائيلي على لبنان أزمة تسويقية حادة جدية تمثلت في إقدام عدد من «زبائنها العالميين» على إلغاء صفقات أبرموها مع الشركات الاسرائيلية لاقتناء آليات عسكرية، بعدما قام حزب الله بتفجير البارجة الحربية «ساعر 5» وتدمير عشرات دبابات «الميركافا» من النوع الحديث.
وتواجه الصناعات الحربية الإسرائيلية مشكلة أخرى، وهي أن تعبئة مخازن السلاح التي فرغت في حرب لبنان الأخيرة لن تساهم في تحسين أوضاعها. وقدّرت أوساط مسؤولة عنها أن الولايات المتحدة ستسعى لتعبئة هذه المخازن. وأشارت المصادر إلى أن «نيل هذه الأسلحة من أميركا وكأنها مجانية لن يكون بمثابة ضرر لنا فقط إنما لإسرائيل كلها». ومع هذا الوقت، أكّد المسؤول أن اسرائيل ستستمر باستعمال القنابل العنقودية الاميركية التي ضربتها في لبنان، على رغم «التعقيدات الدولية الناتجة من استعمالها».
ونشرت أسبوعية «ديفنس نيوز» الأميركية أن إسرائيل تخصص سنوياً مبلغ 9.44 مليار دولار للأمن. وأعدّت المجلة قائمة تبين من خلالها أن أميركا لا تزال تتصدر القائمة من حيث موازنتها للأمن، التي تصل إلى 518.1 مليار دولار، وتليها في المرتبة الثانية الصين التي تنفق 81.5 مليار دولار، وفي المرتبة الثالثة فرنسا بـ45 مليار دولار. وتبين أيضاً أن السعودية تقع في المرتبة الـ11 وتخصص موازنة للأمن مضاعفة لتلك التي تخصصها اسرائيل. وهي الدولة العربية الوحيدة التي تخصص موازنة للأمن أكثر من اسرائيل.
أخوكم سمير المقدم